الغلايكوجين والأداء الرياضي


ما هو الغلايكوجين ومتى يستخدم؟

تعتبر الكربوهيدرات المصدر الرئيسي الذي يمد الجسم بالطاقة،حيث يتم تحويلها في الجهاز الهضمي الى سكر الجلوكوز مما يمكن خلايا الجسم من الاستفادة منة كوقود لممارسة الأنشطة اليومية ويتم تخزين الفائض منه على شكل غلايكوجين في الكبد والعضلات.
لكن ما هو الغلايكوجين وكيف يعمل كمخزن للطاقة وهل يؤثر على الأداء الرياضي؟!

أولاً: ما هو الغلايكوجين؟
هو مركب كربوهيدراتي يتكون من سلسلة من جزيئات الجلوكوز تتراوح من بضع مئات إلى آلاف الجزيئات المرتبطة مع بعـضها الـبعض، ويـتم تخـزين الجلايكوجين إما في الكبد أو في العضلات.

ثانياً: كيف يعمل الغلايكوجين كمصدر سريع للحصول على الطاقة؟
عندما تنقص كمية الكربوهيدرات في الجسم وبشكل خاصة جلوكوز الدم، فإن مخزون الكبد من الجليكوجين يستخدم لتعويض النقص، وإذا استنفذت كمية الجليكوجين المخزونة في الكبد وهي بحدود 80-100 غرام، فإن الجسم يلجأ إلى تكسير البروتين من العضلات وغيرها من أجزاء الجسم المحتوية على البروتين وذلك لتوفير الجلوكوز للجهاز العصبي المركزي حيث يمكن للجسم تحويل البروتين إلى جلوكوز لقيم الجسم بالوظائف الحيوية لذلك فإن نقص الجليكوجين والمواد الكربوهيدراتية عموما في الجسم يؤدي إلى استهلاك البروتين من الجسم.

ثالثاً: الغلايكوجين والأداء الرياضي؟
إن الحصول على الكربوهيدرات بكميات منخفضة يمكن أن يؤدي إلى شعور الرياضيين بالإجهاد والكسل، وأن لا يكونوا قادرين على تقديم أفضل أداء لهم، كما تتراوح الكمية التي يحتاجها الرياضيون من الكربوهيدرات بين 6 و10 غرام/لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا، غير أن احتياجهم منها تعتمد بدرجة كبيرة على مقدار ما يصرفه الرياضي من الطاقة، ونوع الرياضة التي يمارسها، وجنسه، والظروف البيئية المحيطة بة ،ولزيادة كمية مخزون الجليكوجين في العضلات هناك طريقتان:

الطريقة الأولى:
والتي يتم فيها استنفاذ المخزون الجلايكوجيني في العضلات العاملة أولاً،عن طريق القيام بتدريب يحتاج لمجهود بدني كبير، ومن ثم  تناول غداء غنيـاً بالمواد الكربوهيدراتية لعدة أيام (٤-٣ أيام) مع مراعاة عدم أداء أي تدريب مجهد في تلك الأيام.

الطريقة الثانية:
والتي تكون عن طريق استنفاذ المخزون الجلايكوجيني في العضلات العاملة كلياً عن طريق القيام بتدريب مجهد، ويعقب ذلك تنـاول غـذاءغنياً بالدهون والبروتينات لمدة 3 أيام، مع الاستمرار في التدريب كالمعتاد، وبعد ذلك عليه أن يتناول غداء غنياً بالمواد الكربوهيدراتية لمدة 3  أيام أخـرى، مـع التقليل من شدة التدريب البدني فـي تلـك الأيـام الثلاثـة التـي يتنـاول فيهـا الكربوهيدرات.
 ولقد لوحظ أن الطريقة الثانية ترفع كمية المخزون الجلايكوجيني بدرجة أكبر من الأولى مما يصل أحياناً إلى ٥٠ جراماً لكـل كيلـو جـرام مـن العضلات.

شكرا لك ولمرورك