التمرين بالليل و أثاره على عضلات الجسم

التمرين بالليل وتأثيره علي العضلات و الجسم


بسبب عمل غالبية الشباب والبنات أثناء الصباح وحتى الظهيرة، هناك منهم من يذهب إلى ممارسة الرياضة بعد خروجه من العمل مباشرة سواء كان فترة ما بعد الظهر او في فترة العصر، إلا ان الكثير منهم يفضل ان يرتاح في فترة العصر أو يأخذ غفوه (ينام) ثم يذهب إلى النادي في فترة المسائية (ليلا).
فيتسائل عدد كبير منهم عن الفرق بين التمرين صباحا ومساء وهل للتمرين في الفترة المسائية جوانب سلبية؟ قبل أن نتكلم عن الجوانب السلبية، دعونا أولا نتكلم عن الفرق بين التمرين صباحا ومساء. فالجسم بالفترة الصباحية في قمة قوته والهرمونات تكاد تنفجر من الجسم بسبب عملية الحرق أثناء النوم والراحة التي حصل عليها الجسم، وتكون الحالة النفسية والرغبة للتمرين على أكمل وجه.
لكن حتى لو أخذنا قسطا من الراحة في فترة العصر، فنوم الليل لا يعوضه نوم في أي فترات أخرى، والطاقة التي كانت لدينا في فترة الصباح لن تكون نفسها في فترة المساء، ولا ننسى أن الهرمونات المحفزة لنمو العضلات سوف تكون أقل نسبة في الفترة المسائية من الفترة الصباحية.
قال الله تبارك وتعالى في كتابه الحكيم: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا. وقال أيضا: “وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا”. فمن يريد أن يخالف سنة الله تبارك وتعالى فهذا شأنه، لكن قول الله جل جلاله واضح ولا يحتاج إلى أي دلالات أو تفسيرات أخرى، فسنة الله عز وجل أن جعل لنا الليل للاسترخاء والنوم والراحة، وجعل النهار للسعي وطلب الرزق والجد والعمل.
بالنسبة لي، آيات القرآن الكريم هي أفضل دلائل على أن التمرين ليلا ليس فقط شيء مخالف لقواعد خلق الله للإنسان ولكن لها أيضا مضار وجوانب سلبية خصوصا أن الجسم بمجرد سقوط قرص الشمس ودخول الليل يبدأ بالإسترخاء ويقوم بتهيئة نفسه لمرحلة النوم، حتى أن طول الجسم يختلف قليلا ما بين الصباح والمساء بنسبة بسيطة…فبالليل يكون أقصر بسبب إسترخائه.
شكرا لك ولمرورك