كيفية مساعدة صديق لك يكون مبتدأ

كيف تساعد صديقك على التخلص من الوزن الزائد؟

حتى وإن كنت تتمتّع بجسم لائق وصحّة ممتازة؛ من المُؤلم أن ترى شخص قريب منك ومُحبّب إليك يُعاني من مشاكل الوزن الزائد وعواقبه الصحيّة. من الممكن أن يكون هذا الشخص صديقك المفضّل أو زوجك أو أختك أو أباك، لكننا سنرمز لأي منهم في هذه المقالة بأنه "صديق".
وإن كنت فعلا تهتمّ لهذا الصديق، فلا بدّ أنك فكّرت بطريقة ما تساعده فيها على التخلّص من الوزن الزائد، سواء كان بضع كيلوجرامات أو مشكلة خطيرة وجِديّة مع السمنة. لذا إليك النصائح التالية هذه لتكون أنت جزء من قصّة نجاح صديقك في التغلّب على هذه المشكلة بينما تحافظ على العلاقة الوديّة بينكما.


فكّر جيداً قبل أن تبدأ بالتصرّف


حتّى وإن كانت نواياك جيّدة، إن إبدائك لتعليقات سلبية حول وزن صديقك/صديقتك ومظهره سيؤدي به غالباً إلى الشعور بالإحباط واليأس، خصوصا عندما تأتي هذه الكلمات من شخص إليه مقرّب مثلك أنت. لذا ابدأ بالملاحظة والاستفسار حول ما إذا كان لدى صديقك الوعي حول حالته البدنية والصحيّة أم أنه منكر لها وغير منتبه لوجود مشكلة أصلاً ولا يوجد لديه الدافع للتغيير. فإن كان لديه الوعي وذَكر أنه يحاول فعلا عمل تغيير ما، فعليك أن تبدأ بتحفيزه وتشجيعه للتغيير، أما إن كان غير واعِ فعليك لفت نظره بطريقة مناسبة إلى أنك قلق حول عواقب هذا على صحّته مستقبلاً.


كُن قّدوة، لكن لا تتباهى بما حققته أنت أمام صديقك


إن كنت ستحفّز صديقك على تخفيف الوزن، وممارسة التمارين الرياضية وتناول الأكل الصحّي، فمن الأفضل أن تقوم أنت بتطبيق هذه النصائح أولا أليس كذلك! فمن غير المعقول أن تطلب منه فعل ما لا تفعله  أنت. بينما وعلى الجهة الاُخرى، إن كنت تتمتّع بقوّة الإرادة في المحافظة على لياقة وهمّة عالية وجسم رشيق، فتجنّب المبالغة في المباهاة بذلك أمام صديقك حتى لا يشعر بالإحباط وبوجود فجوة كبيرة بينك وبينه من حيث الإنجاز والعمل، وبالتالي يتكاسل عن الاستمرار.


قم بالمشاركة في الأنشطة والتمارين


إن كنت تعلم أن صديقك يشعر بالملل من ممارسة الرياضة لوحده أو النادي الرياضي، اعرض أن تسجلّا معاً في النادي الرياضي، أو خطّطا للمشي معاً في الخارج بشكل دوري أو أي نشاط آخر تفضلانه وتستمعان به.


كُن صديقاً.. وليس عرّيفاً لمراقبة الوجبات


عودّ نفسك على أن تكون مُستمِع جيّد، صديق مُحبّ، وقدّم الدعم النفسي والتشجيع بشكل مستمرّ. تجنّب أن تتصرّف كالحَكم أو المُراقب على كل ما يأكله صديقك أو كل تمرين لا يتمكّن من تأديته. ركّز على ذكر والإحتفاء بكل خطوة إيجابيّة يتخذّها صديقك نحو التغيير الإيجابي، تعرّف على طبيعة الحمية التي يتّبعها، أبدي اهتمامك بالأمر والمتابعة له، احرص على أن تكون متواجد في الحالات التي يكاد فيها أن يستسلم ويتوقّف عن المحاولة حتى تعطيه التشجيع والتحفيز بالاستمرار.
حاول التركيز على ابداء اهتمامك بالثمرات الصحيّة الإيجابية بدلا من قيمة وزن الجسم وحدها. وربما يمكنك أن تقترح عليه الإنتماء إلى بعض المجموعات المهتمّة باللياقة والصحّة للحصول على التشجيع والدعم الجماعي والصحبة الجديدة، أو استخدام أي أدوات من شأنها المساعدة على التغيير والمثابرة نحو هدفه
شكرا لك ولمرورك